مفكرة الإسلام : بثت فضائية مصرية خاصة مقطع فيديو تظهر فيه قوات من الأمن المصرية وهي تقتحم غرفا بفندق في مصر به فريق عمل شبكة الجزيرة.
وقد أدانت الشبكة اليوم الاثنين تسريب الفيديو الذي يُظهر لحظة اعتقال صحافيي قناة الجزيرة الإنجليزية في القاهرة أواخر ديسمبر الماضي، وقالت: إن التسريب والشكل الدرامي الذي ظهر عليه الفيديو يظهر محاولة لشيطنة الصحافيين.
وكان النائب العام المصري هشام بركات قد أمر الأربعاء بإحالة عشرين صحافيًّا من شبكة الجزيرة الإعلامية إلى محكمة الجنايات، وقال بيان النيابة العامة: إن ثمانية منهم معتقلون في مصر، و12 هاربون، على حد تعبيره.
وبثت قناة مصرية الليلة الماضية لقطات مصورة للحظة الهجوم على غرفتي الصحافيين في قناة الجزيرة الإنجليزية: محمد فهمي، وبيتر غريست.
وقال مدير الأخبار بالجزيرة الإنجليزية صلاح نجم في بيان له: إن "الفيديو يظهر بشكل عبثي مجموعة صور لأجهزة الكمبيوتر والكاميرات والهواتف النقالة الخاصة بطاقم الجزيرة مصحوبًا بموسيقى درامية. ورغم ذلك فإن الناس الذين ينظرون بعيدًا عن الدعاية سيعلمون أن الفيديو يظهر ما ظللنا نقوله باستمرار وهو أن طاقمنا هم صحافيون يؤدون عملهم".
وأكد البيان أن الصحافيين لا يمارسون عملهم في القاهرة سرًّا، وأنهم قدموا عددًا من التقارير الحية قبل اعتقالهم. وطالب بالإفراج الفوري عنهم.
يذكر أن قوات الأمن المصرية قد اعتقلت فريق قناة الجزيرة الإنجليزية في القاهرة، وهم المراسل بيتر غريست، مع المنتج محمد فهمي، والمصور باهر محمد.
ولا يزال مراسل قناة الجزيرة بالقاهرة عبد الله الشامي الموقوف منذ فض اعتصام رابعة العدوية يوم 14 أغسطس الماضي قابعًا في السجن، وقد أعلن قبل أيام دخوله في إضراب عن الطعام إلى جانب مئات المعتقلين المصريين.
وتعرَّض مكتب الجزيرة في الثالث من يوليو الماضي للاقتحام من قبل قوات الأمن التي صادرت كل معدات البث فيه.